Black panther movie
فيلم النمر الأسود
فيلم النمر الأسود هو أحدث أفلام شركة مارفل والذي تم اطلاقه في عام
2018م وما لبث أن حقق نجاحا ساحقا في شباك التذاكر كاسرا الكثير من الحواجز
والأرقام القياسية.
ايرادت الفيلم في اسبوعه الافتتاحي فقط كانت أعلى ايرادات لفيلم مخرجه وطاقم تمثيله من ذوي البشرة السمراء.
كما أنه احتل المرتبة السابعة في التاريخ لأعلى ايرادات لفيلم في اسبوعه
الافتتاحي.
الفيلم مقتبس من قصص مارفل المصورة ومخرج الفيلم رايان كوغلر هو مخرج
فيلم creed الذي أثبت جدارته كمخرج ولا يمكن التشكيك في قدراته وبهذا الفيلم يثبت أن بإمكانه أيضا الاستيلاء على عرش
شباك التذاكر.
ولكن ما هو السبب وراء نجاح هذا الفيلم ؟
نوع الفيلم: خيالي، أبطال
خارقين ، أكشن وإثارة
تصنيف الفيلم : R+13
طاقم التمثيل:
المخرج : رايان كوغلر
كاتب السيناريو : رايان كوغلر و جو روبرت كلو
الموسيقى: لودفيغ غورانسون
تصميم الأزياء: روث كارتر
المنتج : كيفن فيج
تقيمي للفيلم : 2.5 من5
الجوائز : الفلم أطلق عام 2018م ولم يحصل على أي جائزة حتى الآن ولكن
تم ترشيحه لجائزة إم تي في لأفضل فيلم وأفضل قتال وأفضل شرير وأفضل ثنائي على
الشاشة كما تم ترشيحه لجائزة ساتورن لأفضل
مخرج وأفضل سيناريو ، ورشح تشادويك بوسمان
ولوبيتا نيونقو لجائزة أفضل ممثل
وممثلة على التوالي والعديد من الترشيحات الأخرى.
مراجعة الفيلم/ Movie review
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الفيلم ناجحا فإما أن يكون ذا قصة
فريدة أو به ممثل من ممثلي الصف الأول ذوي القواعد الجمهورية الواسعة أو الأداء الرائع
للممثلين أو أنه ينتمي إلى فئة أفلام ذات صيت وشعبية وغيرها من الأسباب.
يوجد عدد من
الأسباب وراء نجاح فيلم بلاك بانثر في مقدمتها الحبكة الجيدة للفيلم حيث كان أفضل جانب في الفيلم هو قصته والحبكة التي كانت منسوجة جيدا منذ بداية الفيلم بقصة يحكيها أب لابنه عن بلاده إلى أن تتكشف الأسرار في نهاية الفيلم.
فقصة قبل
النوم التي يحكيها الأب لابنه ليست فقط لتخبر المشاهدين بأسطورة دولة واكاندا ولكنها كانت بذرة لبلوغ الأحداث
لقمتها فيما بعد.
بالإضافة إلى كون الفيلم هو أول فيلم يقدم بطل خارق من ذوي
البشرة السمراء ، لا بل هو الأسبق من فئة أفلام
الأبطال الخارقين في كون طاقم التمثيل كله من ذوي البشرة السمراء والفيلم
غني أيضا بالثقافة الأفريقية من حيث الأزياء والموسيقى والعادات القتالية بل ومكان
التصوير مما أكسبه شعبية كبيرة جدا بين الأفارقة وذوي البشرة السمراء في جميع
أنحاء العالم و أكسبه كذلك تعاطفهم ودعمهم وهذا هو أحد أهم عوامل نجاح الفيلم.
يمكن اعتبارالفيلم نقطة انقلاب لمحتوى أفلام هوليوود عامة والأبطال الخارقين
خاصة حيث أننا جميعا نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الدول تنوعا من
حيث الأعراق والديانات وفيلم بلاك بانثر قد يمثل نقطة البداية لأفلام أخرى من هذه
الشاكلة من بطولة فئات عرقية مختلفة كالاسيوية والهندية واللاتينية وغيرها.
كما أن نجاح فيلم بلاك بانثر لا
يعني شيء سوى أن افلام كتلك يمكنها أيضا تحقيق النجاح داخل هوليوود وفي العالم
أجمع.
بالرغم من ضعف المؤثرات في الفيلم جلي للنظر أن الفيلم يحتوي على تكنولوجيا متطورة وحديثة جدا مقارنة
بافلام مارفل السابقة .
في الواقع فإن الفيلم يختلف عن افلام مارفل السابقة ويمكن أن
يكون هذا احد اسباب نجاحه فبطل الفيلم
تشالا هو رجل توج ملكا في بداية شبابه وهو ما كان يتدرب من أجله حياته كلها
محاولا فعل ما هو صحيح من أجل شعبه
وتتملكه التساؤلات ويواجه في سبيل ذلك الكثير من التحديات الداخلية
والخارجية، كما السياسية والاجتماعية أيضا.
أما شرير الفيلم كيلمونغر فهو رجل آخر
كان يمكن أن يكون هو الملك ولكن بعقلية مختلفة ورؤية مختلفة عن مصير بلاده ومصير
العالم، وبالنسبة لي فهما مختلفان كقطبي المغنطيس وكشحنتين كهربائيتين احداهما
موجبة والأخرى سالبة.
لا شك أن الفيلم أحدث جلبة كبيرة حيث أنه حقق أرباحا تبلغ حوالي 1.3
بليون دولار في حين أن ما تم انفاقه لصناعة الفيلم يبلغ 200 مليون دولار فقط، ولكن
هل يستحق الفيلم هذه الجلبة فعلا ؟
الفيلم حقق أرباحا خيالية مما لا شك فيه ولكن احد اهم التساؤلات التي
لم تكف عن مراودتي هي لغة الفيلم!
لماذا كانو يتحدثون باللغة الانجليزية ؟ لقد نجح
الفيلم في ابراز الثقافة الافريقية في الأزياء والموسيقى التصويرية التي أود أن
أشيد بها لأنها فعلا أضفت على الفيلم ولكن لماذا اللغة لم تكن لغة أخرى؟
فبناء على
أحداث الفيلم التي تتحدث عن دولة واكاندا وهي دولة افريقية متطورة جدا عزلت نفسها
عن بقية أنحاء العالم منذ زمن بعيد فلابد من أن يكون لأهلها لغة خاصة بهم
وبتاريخهم وبثقافتهم .
الفيلم لم يحتوي على أي لغة غير الانجليزية ولم يذكر أي تبرير لتحدث شعب واكاندا باللغة الانجليزية وهي التي كانت معزولة منذ القدم ولا أحد يعرف
أسرارهم، حتى أنه لا يسمح لأحد بدخولها إلا بعد أن يثبت أنه فعلا من واكاندا حيث أن مواطني واكاندا يمتلكون لونا أزرق على شفتهم السفلى وهو لون الفايبرانيوم (سر واكاندا العظيم).
اللغة هي أهم جانب فشل فيه الفيلم حيث كان يمكنهم ابتكار لغة أو
الاستعانة بأحد اللغات الأفريقية القديمة أو أن يبرروا على الأقل سبب تحدث شعب
واكاندا باللغة الانجليزية!
كان يمكن أن يكون هذا التبرير هو أن شعب واكاندا
يتحدث معظم لغات العالم نظرا للتقدم الذي تشهده البلاد في كافة المجالات، ولكن للأسف لا شيء
كامل.
مشاهد الحركة والاثارة في الفيلم كانت جدا تقليدية والمؤثرات كانت جدا ضعيفة
مقارنة بأفلام مارفل السابقة، اضافة الى ان الكوميديا التي تصاحب أفلام مارفل عادة
لم تكن كما عهدناها حيث كانت تقرب الى التكرار والابتذال.
أما عن الأداء التمثيلي
فقد كان ذا درجة متوسطة، كنت أشعر طيلة الوقت بأنني أشاهد ممثلين ، ولم يسلبو عقلي ولم يسرقوني من ذاتي للحظة إلى داخل الفيلم لأتفاعل معهم أو أشعر بما يشعرون.
لم يكن أداءهم مقنعا البتة ربما كان ذلك بسبب عدم
الانسجام بين الشخصيات أو التصوير أوربما لأن أفلام الأبطال الخارقين لا تروق لي ببساطة.
في
الواقع إن أحداث الفيلم كانت سريعة جدا كان يمكن أن يكون هذا الفيلم على قدر أعلى
من العظمة لو أنهم تريثوا قليلا في الأحداث خاصة في نهاية الفيلم .
وإذا كان لابد من المديح فإن الأجدر بالمديح هم كاتبي السيناريو لرسمهم للوحة لم تحظى بالألوان المناسبة فقط!
ولكن دعونا نعود للنظر إلى النصف الممتليء من الكوب.
شرير
الفيلم كان شخصية واقعية جدا لها رؤية قد تنال اعجاب الكثيرين.
كما نعلم
لم ينشأ كيلمونغر في واكاندا لذا لم يتم تلقينه وبرمجة عقله اللاواعي وحشوه بحماية
الفايبرانيوم وابقاء الأمر سرا، فقد نشأ شرير الفيلم وحيدا في بلد أجنبي مما جعله يرى
العالم بشكل آخر ويكون فكره الخاص والذي أصبح مغايرا تماما لأفكار شعب واكاندا وغذى ذلك حقده لعمه
الذي قتل والده مما جعله عازما على الانتقام.
التحق كيلمونغر بمعهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا وتخرج منه ثم انضم الى قوات "سيل" وذهب الى افغانستان وانضم إلى وحدة
قيادة الأعمال الخاصة المشتركة للقتل في الخفاء وهي وحدة تقوم بالقتل في الخفاء
وتدمير الحكومات والاختفاء بعد ذلك.ألا يبدو ذلك مألوفا!
تمكن
كيلمونغر من رؤية الاضطهاد والظلم الذي يمارس ضد الفئات الضعيفة من الأفارقة وغيرهم، وتمكن من لمس الفساد الذي يسيطر على
حكومات العالم فعزم على نقل قوة الفايبرانيوم إلى أيدي الضعفاء حتي يتمكنوا عن
الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وكان هذا هو دافعه الثاني للاستيلاء على عرش واكاندا.
وقد اتفقت معه ناكيا حبيبة الملك تشالا السابقة في هذه النقطة ولكن اختلفت الوسائل.
شخصية كيلمونغر شخصية معقدة تكونت نتيجة لتفاعله مع عوامل خارجية عديدة، أما شخصية
الملك فهي شخصية نمت في بيئة مستقرة مما مكنه من تكوين رؤى ايجابية عن القيم
الاجتماعية والانسانية مما يدل على أننا نولد أبرياء ولكن طريقة تفاعلنا مع العالم
الخارجي هي ما تكون شخصية كل منا.
قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم في دولة واكاندا الأفريقية وهي دولة خيالية من قصص
مارفل المصورة ويصورها الفيلم كمنطقة صغيرة تقع حول بحيرة توركانا وهذه
المنطقة في الواقع هي مثلث أليمي وهي منطقة متنازع عليها بين كينيا جنوب السودان.
نشأت واكاندا على أسطورة مثيرة
للاهتمام عندما سقط نيزك من مادة الفيبرانيوم (أقوى مادة في الكون) من الفضاء على
أفريقيا قبل ملايين السنين من وجود البشر، وعند قدوم البشر استقرت خمسة قبائل في تلك المنطقة
وأطلقو عليها اسم واكاندا.
هذه القبائل التي كانت تدعى مارتشنت وريفر وبوردر
ومايننغ وجاباري قد عاشت في صراعات وحروب دائمة إلى أن تلقى احد المحاربين الشجعان
رؤية من اله النمور الذي يدعى باست ، حيث دله باست على مكان نبتة على شكل قلب
تمنحه قوى خارقة وسرعة عالية وغرائز قوية وأصبح
المحارب ملكا لواكاندا وأول نمر أسود.
وبذلك أصبح نظام الحكم ملكيا في واكاندا ولكن ليس
بصورة قاطعة حيث يحق لأي شخص من العائلة الملكية وأي محارب من القبائل الخمسة منازلة الملك في طقس قتالي قبل تتويجه اذا كان يرغب في
الجلوس على العرش والفائزأو الناجي منهما يتوج ملكا.
توحدت أربع قبائل تحت قيادة الملك ولكن قبيلة
جاباري رفضت وانعزلت بعيدا في الجبال.
استخدم بعد ذلك شعب واكاندا الفيبرانيوم لتطوير
التكنولوجيا واقامة حضارة تعتبر الأحدث على وجه الأرض فبالنسبة لواكاندا دبي هي
فوضى واليابان دولة بدائية للغاية!
استخدمو الفايبرانيوم لصناعة الاسلحة وللعلاج ولخياطة
الملابس أيضا.
ولكن نظرا للظروف البدائية
والفوضى العارمة التي كانت تحيط بهم قرر شعب واكاندا اخفاء أنفسهم
والانعزال عن العالم لحماية الفايبرانيوم وشعب واكاندا، ولكنهم كانوا يرسلون
جواسيسا الى جميع انحاء العالم.
واكاندا لها فرقة قتالية رجالية تقوم بحماية
حدود الدولة أعضاءها من قبيلة تدعى بوردر، وفرقة قتالية نسائية
مهمتها حماية الملك تدعى دورا ميلاجي بقيادة الجنرال اوكوي، وهذه ليست المرة الأولى في عالم مارفل
التي نرى فيها الوجه القتالي الشرس للنساء حيث أن فيلم وندر ومان قد احتوى على شيء
مشابه ويبدو لي من ذلك أن شركة مارفل من أنصار الحركة النسائية!
تنتقل الاحداث بعد ذلك بأخذ قفزة زمنية إلى اغتيال الملك تشاكا في
تفجيرات وقعت في مقر الأمم المتحدة وهو ما شاهدناه في فيلم كابتن أمريكا سيفيل وور
سابقا ليتوج بعدها ابنه الملك تشالا ملكا على واكاندا بعد أن فاز على غريمه مباكا
زعيم قبيلة جاباري في تحدي القتال على العرش.
وبهذه المناسبة السعيدة أحب أن أوجه تحية الآن ومن موقعي هذا إلى المسلسل الأكثر من رائع صراع العروش.
نعود إلى النمر الأسود. انطلق الملك الجديد بعد ذلك في أولى مهامه للقبض
على مجرم أسلحة يدعى يوليسيس كلو بعد ان تلقوا معلومات تؤكد وجوده في كوريا الجنوبية لعقد صفقة أسلحة.
يوليسيس كلو قام في الماضي بسرقة ربع طن من
مخزون الفايبرانيوم من واكاندا وفجر قنبلة
على الحدود راح ضحاياها الكثير من مواطني واكاندا في سبيله للهروب، ولم يفعل ذلك
بنفسه بل حصل على المعلومات من أحد جواسيس واكاندا في أمريكا وتحديدا في ولاية
كاليفورنيا وبذلك لم يعد هذا الجاسوس تابعا لواكاندا بل شريكا في الجريمة وخائنا لدولة واكاندا العظيمة.
لم ينجح الملك تشالا في مهمته حيث أنه تم انقاذ كلو بعد ان وقع في
ايديهم بواسطة شريكه في الجريمة كيلمونغر وعوضا عن كلو رجع الملك تشالا الى
واكاندا برفقة عميل استخبارات مركزية مصاب بعد ان قرروا ان يعالجوه باستخدام
الفايبرانيوم لانه انقذ حياة ناكيا حبيبة الملك السابقة والتي كانت معه في نفس المهمة.
في تلك الأثناء يخون كيلمونغر كلو شريكه في الجريمة ويقتله ويأتي به إلى
واكاندا زاعما أنه من السلالة الملكية وأنه يطالب بتحدي القتال على العرش ضد الملك
تشالا.
تثبت صحة زعم كيلمونغر حيث نكتشف انه ابن عم الملك تشالا ، وقد أرسل والده جاسوسا الى امريكا ولكنه أحب
فتاة امريكية وأنجب ابنا، وهو من قام بمساعدة كلو على سرقة الفايبرانيوم ومات نتيجة لذلك عندما رفض الخضوع للمحاكمة نتيجة خيانته.
يفوز كيلمونغر في تحدي
القتال على العرش نظرا لخبرته القتالية التي اكتسبها من الانضمام
للجيش الامريكي والعمل كمرتزقة ليتوج ملكا، أما الملك السابق تشالا فقد سقط من أعلى الشلال ليلاقي حتفه.
كانت اولى قرارت كيملونغر هي السيطرة على العالم، نعم يبدو أن الشرير في هذا الفيلم قد تم استيراده من اسبيستون كنسخة مكبرة بشرية وسمراء عن برين ولكن بدون وجود بنكي هل سينجح في السيطرة على العالم!
أمر الملك كيلمونغر بإرسال الأسلحة المصنوعة من الفايبرانيوم إلى جواسيس واكاندا في أنحاء العالم
ليقوموا بقلب النظام الحاكم والسيطرة على
البلاد.
في هذه الأثناء تذهب ناكيا برفقة والدة واخت الملك تشالا الى مباكو زعيم قبيلة جاباري لطلب مساعدته
حاملة معها النبتة السحرية التي على شكل قلب لتمنحه القوة على قلب الحكم في
واكاندا ليفاجئوا بأن الملك تشالا حي وأنه تم انقاذه بواسطة أحد الصيادين فيتناول
تشالا النبتة عوضا عن مباكو ويعود ليصارع من أجل العرش وحماية واكاندا من شرور
الملك الجديد.
يحدث انقسام في القوى القتالية لواكاندا حيث تبقى
فرقة الأمن الحدودية الرجالية تقاتل من
اجل الملك كيلمونغر، في حين أن فرقة دورا ميلاجي النسائية تأخذ صف الملك تشالا وتبدأ مشاهد
الاكشن والاثارة في التوالي إلى أن يفوز الملك تشالا كالعادة لا لشيء سوى لأنه
البطل الخارق.
نهاية الفيلم مرنة توحي بأن هنالك جزءا آخر من الفيلم وأتمنى أن يكون به ما يستحق المديح بجانب القصة والسيناريو.